شبكة قدس الإخبارية

ملصق في روما يثير حفيظة "الإسرائيليين": لا فرق بين الاحتلال والنازيين  

٢١٣

 

photo_٢٠٢٥-٠٧-٠٣_٢٢-١١-٠٨

متابعة - شبكة قُدس: أثار ملصق مناهض لسياسات الاحتلال ضجة واسعة في العاصمة الإيطالية روما وفي أوساط الجالية اليهودية هناك. الملصق يُظهر صورة جندي يرتدي زيًّا نازيًّا، لكن بدلاً من شعار الصليب المعقوف على ذراعه، وُضع نجمة داود، في تشبيه بين الاحتلال الإسرائيلي والنازية. وقد عُلّق هذا الملصق يوم الأربعاء، 2 تموز/يوليو، على لوحة إعلانات بمحطة حافلات تابعة لشركة النقل العام ATAC في حي تراستيفيري، وهو حي تاريخي كان يشكل في السابق مركز الحي اليهودي في المدينة.

الملصق، الذي حمل التواريخ "1945" و"2025" مع توقيع مصممه، انتشر سريعًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومجموعات "واتساب" الخاصة بـ"الإسرائيليين" المقيمين في إيطاليا. وجراء هذا الانتشار، سارعت الشركة المشغلة إلى مطالبة المقاول المسؤول بإزالته على الفور. 

وقد أثارت الصورة ردود فعل غاضبة في صفوف الجالية اليهودية في روما. وقال "أور"، مستوطن يقيم مؤقتًا في العاصمة الإيطالية، لموقع القناة 12: "هذا المشهد أعاد إليّ شعورًا كما لو أننا في زمن المحرقة". وأشار إلى أن المحطة التي عُلّق عليها الملصق قريبة من مؤسسات يهودية ومنطقة يسكنها العديد من اليهود.

بدوره، قال "روس"، أحد أعضاء الجالية اليهودية في روما، إنه صُدم حين رأى الصورة. وأضاف: "فور تلقي الصورة، طلبت من أصدقائي في الجالية إبلاغ السلطات المختصة بشكل عاجل، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وفيما لم توضّح السلطات حتى الآن كيف أمكن لشخص تعليق ملصق كهذا في محطة عامة دون أن ترصده الكاميرات أو وسائل الرقابة، أعربت الجالية اليهودية عن قلقها من أن تكون هذه الواقعة مؤشّرًا جديدًا على تصاعد مظاهر العداء للاحتلال في إيطاليا منذ 7 أكتوبر واندلاع الحرب الجارية. 

وكان قد أُبلغ قبل نحو شهر عن حادثة مشابهة في ميلانو، حيث عُلّقت لافتة كتب عليها: "الصهاينة غير مرحب بهم هنا". وحذّرت الجالية اليهودية من أن التحريض ضد الاحتلال تجاوز الأطر السياسية، قائلين: "منذ اندلاع الحرب تغيّر شيء ما. الكراهية التي كبتها الإيطاليون منذ المحرقة انفجرت".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث تأتي في سياق تصاعد الغضب الشعبي في أوروبا تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وسط محاولات لتجريم كل صوت ينتقد الممارسات الاستعمارية بحق الفلسطينيين، ووصمه بمعاداة السامية، في وقت تتزايد فيه الدعوات لمحاسبة الاحتلال على جرائمه في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.